مهارات الاستماع الفعال لتحقيق النجاح في بيئة العمل

image

تنقلك مهارات التواصل الفعال على اختلافها إلى مستوى آخر من حيث علاقات العمل وعلاقاتك الاجتماعية كذلك، تساعدك عل تحقيق النجاح والمساهمة في تكوين بيئة عمل جيدة وصحية لك ولكل من حولك، من أهمها مهارات الاستماع الفعال أو ما يسميها البعض مهارات الاستمتاع النشط التي تعزز التواصل بينك وبين رؤسائك وزملائك في العمل أو موظفيك ويمنحك الكثير من المزايا التي تزيد فرصك في الترقي والحصول على فرص أفضل، كيف تنمي مهارات الاستماع الفعال وما مدى تأثيرها على حياتك العملية؟ 

نبذة عن مهارات الاستماع الفعال وتأثيرها - Active listening

الاستماع الفعال هي مهارة يمكن استخدامها في أي بيئة من أجل تعزيز التواصل في مكان العمل، يتضمن الاستماع الفعال الاهتمام بكلمات ولغة جسد المتحدث وفهمها والاستجابة لها.

 يمكن أن يساعد في إنشاء علاقات أفضل وتقليل الصراع ويؤدي إلى حل المشاكل بطرق أكثر نجاحًا، فما أكثر المشكلات التي تحدث نتيجة سوء الفهم منا للآخرين أو سوء فهم الآخرين لنا. 

كم هو مزعج أن نشعر أن الآخر غير منتبه لما نقول أو نعطِ شعوراً  للآخر عن دون قصد منا أننا غير مهتمين لكلامه. 

احتمالات لانهائية من المشكلات التي يمكن أن تحدث نتيجة عدم قدرتنا على تطبيق الاستماع الفعال في بيئة العمل، لذا نقدم لك أفضل طرق تحسين هذه المهارة لمستقبل أفضل وبيئة عمل أكثر صحة ونجاحاً. 

اقرأ أيضاً: 7 علامات تدل على بيئة العمل السامة

طرق لتحسين مهارات الاستماع النشط في بيئة العمل 

الاستماع الفعال
تحسين مهارة الاستماع أمر في غاية الأهمية لجميع من هم في مؤسسات العمل على اختلاف درجاتهم الوظيفية، فهو مهم للموظف بنفس قدر أهميته لصاحب العمل حتى تسير الأمور بين الجميع على أفضل حال وتتجنب قدر الإمكان سوء الفهم وسوء التواصل الذي يعرقل تحقيق الأهداف. 

تقع مسؤولية اكتساب مهارات الاستماع الفعال على عاتق كلاً من: الفرد بحد ذاته، مسؤولي الموارد البشرية الذين عليهم توفير بيئة عمل يستطيع الفرد فيها ممارسة الاستماع الفعال، وكذلك المديرين وأصحاب العمل. 

أهم العوامل التي تساعد على خلق مهارات الاستماع الفعال في بيئة الأعمال على سبيل المثال مايلي:

 خلق بيئة هادئة قدر الإمكان 

الخطوة الأولى في تحسين مهارات الاستماع النشط لدى الوظفين هي خلق بيئة يستطيع الشخص التركيز فيها، حتى يمكنه إ الانتباه إلى المحادثة الجارية. 

اخلق لفريقك جوًا يمكن أن تتدفق فيه المحادثة دون مقاطعات أو مشتتات، قد يكون هذا بسيطًا مثل إغلاق باب المكتب أو إيقاف تشغيل الراديو. 

 أظهر اهتمامك بكل ما يقال

 من المهم أن تُظهر اهتمامك بالمحادثة، لا يعني هذا بالضرورة أنك بحاجة إلى الموافقة على كل ما يقال، ولكنه سيجعل المتحدث يشعر بأنه مسموع ومُقدَّر. 

عبر عن اهتمامك بالمحادثة من خلال الإيماء أو الابتسام أو الإدلاء بتعليقات عرضية مثل "أرى" أو "أفهم".  

اسمح للمتحدث بإنهاء كلامه كاملاً 

شيء آخر مهم يجب تذكره عند الاستماع بنشاط هو السماح للمتحدث بالانتهاء قبل القفز بأفكارك أو آرائك. تأكد من منح المتحدث الوقت الكافي للتعبير عن آرائه أو مخاوفه، سيساعدك هذا أيضًا على تجنب أي سوء فهم قد ينشأ. 

اعتمد على لغة العيون 

من المهم أيضًا إجراء اتصال بالعين عند الانخراط في الاستماع الفعال، سيساعد ذلك على إنشاء اتصال شخصي أكثر بينك وبين المتحدث وسيجعله يشعر بأنهم مسموع. 

إذا وجدت نفسك مشتتًا أو تفقد التركيز أثناء المحادثة، فخذ بضع لحظات للنظر في عيون المتحدث وإعادة تركيزك.

 استمع إلى الإشارات غير اللفظية بالإضافة إلى الاتصال اللفظي 

 تأكد من الاستماع إلى الإشارات غير اللفظية، يمكن أن تعطي لغة الجسد وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت أدلة مهمة حول ما يقوله المتحدث.

 يمكن أن يساعدك الانتباه إلى هذه الإشارات على فهم رسالة المتحدث بشكل أفضل وسيساعد في تعزيز التواصل الفعال.

تدوين ملاحظاتك 

 قد تكون هذه الطريقة فعالة في اجتماعات العمل الهامة أو المحاضرات التي تتضمن معلومات هامة، من المفيد تدوين الملاحظات عند الاستماع بنشاط.

 يمكن أن يساعدك تدوين الملاحظات على تذكر المحادثة بشكل أفضل وسيساعد أيضًا على منعك من نسيان النقاط الرئيسية. 

إذا وجدت نفسك تضيع في المحادثة، توقف للحظة لتدوين بعض الملاحظات.

 ركز على التفاصيل واحرص على الفهم

 من المهم التركيز على التفاصيل، اطرح أسئلة لتوضيح أي نقاط قد تكون مرتبكًا بشأنها وتأكد من أنك تفهم كل ما يقال، سيساعدك التركيز على التفاصيل على تجنب سوء التواصل. 

شجع على المشاركة

 من المهم تشجيع المحادثة لتحسين مهارات الاستماع النشط، بمجرد أن ينتهي المتحدث، اطرح أسئلة متابعة وشجعهم على التوضيح أكثر. 

سيساعد التشجيع على تقوية المحادثة وسيساعدك أيضًا على فهم وجهة نظر المتحدث بشكل أفضل.

ختاماً، كونك مستمعًا فعالًا أمر لا يقدر بثمن في مكان العمل، سيساعدك تحسين مهارات الاستماع النشط على تعزيز علاقات قوية مع زملائك ويعزز فرص التسويق لنفسك في سوق العمل وخلق بيئة يكون فيها التواصل مفتوحًا وصادقًا. 

من خلال التعبير عن الاهتمام  وتدوين الملاحظات، والتركيز على التفاصيل، وتشجيع المحادثة، يمكنك أن تصبح مستمعًا نشطًا بشكل أفضل وتساهم في بيئة عمل منتجة.